«الخرف» يحول دون محاكمة مسؤول كنسي أمريكي سابق بتهمة الاعتداء الجنسي

«الخرف» يحول دون محاكمة مسؤول كنسي أمريكي سابق بتهمة الاعتداء الجنسي
ثيودور ماكاريك

قضت محكمة في بوسطن، الأربعاء، بأن ثيودور ماكاريك، أرفع مسؤول كنسي كاثوليكي سابق في الولايات المتحدة، غير قادر إدراكيا على الخضوع للمحاكمة بتهمة اعتداء جنسي على مراهق قبل نحو خمسة عقود.

واستنادا إلى شهادة طبيب نفسي شرعي بأن رجل الدين السابق البالغ 93 عاما يعاني من الخرف، قرر بول ماكالوم قاضي محكمة ولاية ماساتشوستس بأن "السيد ماكاريك ليس مؤهلا للمثول أمام المحكمة"، وفق وكالة فرانس برس.

وبهذا الحكم سحب مدعي عام الولاية القضية ضد الكاردينال السابق، وهو أعلى مسؤول كاثوليكي أمريكي يواجه اتهامات في فضيحة الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة.

وماكاريك الذي التزم الصمت خلال متابعته الجلسة عبر الفيديو، أدين عام 2021 بثلاث تهم بالاعتداء على فتى يبلغ 16 عاما حينذاك.

ولم يرد ذكر اسم الضحية في الشكوى، ولكن تم التعريف عنه بأنه جيمس غرين ويبلغ الآن 64 عاما.

ووقع الاعتداء على غرين عام 1974 في حرم جامعة ويسلي كوليدج في ماساتشوستش خلال حفل استقبال بمناسبة زواج شقيق غرين.

وزعم غرين الذي يتحدث الآن علانية عن تجربته أن ماكاريك أو "العم تيدي" كما يسمي نفسه استمر بالاعتداء عليه لسنوات.

وتم تقديم الشكوى ضد ماكاريك بعد عامين من طرده من الكنيسة الكاثوليكية، وهو كان يتمتع بنفوذ كبير في واشنطن باعتباره أعلى مسؤول في الكنيسة هناك.

لكن تحقيقات الفاتيكان أفادت بأنه كان يخفي علاقات جنسية منتظمة مع قاصرين وطلاب دين بالغين، وواظب على هذا السلوك على مدى عقود.

اتهامات للفاتيكان

واتُهم الفاتيكان بتجاهل الاتهامات الموجهة ضد ماكاريك، بل إنه استمر بترقيته.

ولم يتم الكشف عن هذه الأمور إلا عام 2018، أي بعد 12 عاما من تقاعد ماكاريك، حيث تم تجريده من لقب كاردينال ثم طرده من الكنيسة.

ولا يزال ماكاريك يواجه شكوى جنائية منفصلة رفعها غرين ضده في ولاية ويسكونسن في أبريل الماضي بشأن إساءات جنسية مزعومة حصلت في تلك الولاية عام 1977.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية